تابعونا عبر Facebook
تابعونا عبر Twitter
     





2 مشترك
 الجمعة 25 مايو 2018, 12:28
عضو جديد
عضو جديد
اميرة...مثل القمر منيرة

الجنس : انثى
المشاركات : 40
تقييم المستوى : 0


افتراضيرحلة ولا اروع

ألا ليتني طائر .. أطير بجناحي الحب و الشوق
أطير مع السحب و مع الهوى لا ألوي على شيء
أكون في حمى الحرم و أترك الدنيا خلف ظهري
لا ألوي على شيء 
لا أفكر في شيء
ألا ........ أغسل القلب الذي أثقلته الذنوب
أطوف حول البيت و أصلي مع الركع السجود
يارب بقلبي شوق عارم إلى بيتك
شوق إلى مهبط الرحمات
وإلى الصلاة
والنظر إلى الكعبة
.....................................................................................................................................................................
هاجت المشاعر و تحركت الأشجان بعد جمود عام من الفراق
و اشتاقت القلوب و معها الأرواح إلى فردوس الأرض إلى مهبط الرحمات
وصلنا و الشوق يسبقنا إلى صحن الكعبة
و عانقت الأعين ذلك البيت المهيب
و حيثما ألقيت البصر عاد إليك بكل مشهد مضيء
و أنوار الحرم تلألأت بنور ساطع عجيب
و ألفيت البشر خلية نحل ما بين طواف و ركوع و سجود هذا يقرأ القرآن و تلك تركع و ذاك يرفع الأكف بالدعاء و التضرع 
و بدا الطواف .. و استقبلنا الحجر الأسود و كبر الجمع الله أكبر
و تزاحمت الألسن بكل اللغات
بكل الأنات بكل العبرات 
هنا مهبط الرحمات 
هنا أعظم منظر للصلاة
هنا الكعبة حيث تسكب الدموع قطرات
تبلل الوجوه و الكل يدعو وي رجي من رب الكون الاستجابة و النفحات
اقتربنا من الكعبة و هرعت الأيادي إلى ثوبها و مالت الرؤوس تقبلها و إذا بالبكاء و النوح يسيطر على الأنحاء و تسمع الباكي و الراجي 
و المريض و الأم التي طال مكوثها و لم تترك دعاء إلا خرج من أعماق قلبها
هنا الكعبة
أعظم مكان على وجه الأرض
هنا التنافس على الطاعات
الدعاء يجلل المكان
السكون مبدد بالأصوات معطر بالقرآن هنا حياة القلوب
و الغوث الرباني
الكعبة
تطوف حولها القلوب قبل الأبدان
هنا راحة المشتاق إلى الحسنات
و تسابق المحبون المؤمنون إلى طلب الرحمة و الرضا
و عند حجر إسماعيل تتزاحم الخطوات ببطء و سبحان الله لابد إلا أن تجد موضع سجود يالكرم الحنان المنان
تزايدت النبضات و هامت الأرواح إذ أن حجر إسماعيل هو جزء من داخل الكعبة
إذن نحن الآن في داخل البيت العتيق
ما أعظمه من شعور هيبة و رقة و فرحة و عبرة تخنق اللسان و يرتج عن الدعاء
كل الدنيا خضعت لجلال المكان
كل الدنيا زالت من أمام الإيمان
غلبت الدموع اللسان 
و صلينا ركعتين
و خرجنا مع طوفان البشر و النفس كسيرة تطمع في البقاء
و التزمنا الكعبة فقد يسر الله لنا فجوة و نطق القلب بكل الحب لله العظيم
دموع هطلت و ألسن اشتكت من قسوة البشر و من قهر المرض
الكل يطلب و يبكي الكل يتضرع 
ما أروعها من لحظات أثمن من كنوز الأرض قاطبة
لكن من الذي يستطيع المكوث ؟
و يمضي الركب إلى خلف مقام أبينا إبراهيم عليه السلام
هنا دعوة إبراهيم عليه السلام


دعاء إبراهيم عليه السلام
انظر إلى دعاء سيدنا إبراهيم عليه السلام و تخيله يقف وسط الصحراء ، لا زرع ، و لا ماء ، لا شراب ، و لا حياة ، كأنه فى كون ليس فيه معنى الكون ، و فى حياة ليس فيها معنى الحياة ، فما كان منه إلا أن دعا ربه قائلاً: ( رب اجعل هذا بلداً آمناً و ارزق أهله من الثمرات) فأحيا الله هذه الأرض بعد موات … مكة ، و رزق أهلها رزقاً واسعاً من حيث لا تدري ، استجابة لدعوة سيدنا إبراهيم عليه السلام



و صلى الجميع ركعتين مصحوبة بدعاء و النظر لا يفارق الكعبة
مهوى الأفئدة ثم شربة هنيئة من ماء زمزم تحيي الأبدان بالنشاط مصداقا لحديث النبي صلى الله عليه و سلم : زمزم لما شرب له
تسارعت الخطوات إلى المسعى 
و إذا بهدير الأصوات يتعالى 
سبحان الله كل القلوب عطشى

إلى الغوث الرباني إلى الاستعانة الإلهية
إلى تفريج الكربات و زيادة الخيرات و طلب العفو من رب السماوات
سبعة أشواط تكبير و تهليل و رجاء و لهفة بالقبول و طلب الثواب إلى الرحمة و الرضا بما قسم الله من الأقدار

انتهت الأشواط السبعة
و تم فك الإحرام و بعد أداء المناسك..
هل سيكون الفراق سهلا ؟
بل و الله صعبا جدا !
لكن الطمع في كرم الله لا ينقطع أن يقبلنا ضيوفا غير منقطعين 
مجبوري الخاطر بالقبول و نعمة الاستجابة و البعد عن الرياء 
فوالله ما خط القلم إلا لبعث الشوق في الأرواح إلى مهبط الأفراح
إلى إحياء القلوب بشوق ليل الحرم حيث همة المتهجدين و المستغفرين و المتضرعين
الله أكبر ما أروعه من مكان يحتوي أي زمان و ما أعظمه من مكان للنفحات الربانية و الأنوار الإيمانية
بيت الله الحرام 
إنها سويعات
ليتها كانت زمنا لا ينقطع إلى يوم الوفاة
جعلنا الله الكريم دائما من ضيوف بيته الدائمين و كل القارئين 
اللهم آمين


 الأحد 27 مايو 2018, 12:54
زائر
Anonymous



افتراضيرد: رحلة ولا اروع

مشكورة اختي سيجال وربي يحفظك


 السبت 02 يونيو 2018, 14:32
عضو جديد
عضو جديد
*طالبة علم*

الجنس : انثى
المشاركات : 67
تقييم المستوى : 0


افتراضيرد: رحلة ولا اروع

مشكورة




الرد السريع




الانتقال السريع

الساعة الآن
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق يتم بين الأعضاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي منتدى المسيلة الجزائري ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ( ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر )