تابعونا عبر Facebook
تابعونا عبر Twitter
     





3 مشترك
 الأحد 25 فبراير 2018, 19:30
زائر
Anonymous



افتراضيلماذا الغضب

يغضب الإنسان في حالات عديدة , ومواقف مختلفة , بعضها يستوجب الغضب , وبعضها عكس ذلك .

إذا رجعنا بذاكرتنا إلى الوراء , واستعرضنا المواقف التي أثارت مشاعرنا , واجتاح الغضب فيها أجوائنا , وجلسنا جلسة صدقٍ مع أنفسنا , لوجدنا أنّنا فقدنا الكثير من سموِّ ذاتنا , ويبدأ تأنيب الضمير على حقارة ما أقدمنا عليه , وذلك من خلال النتائج التي حصدناها بسبب اللجوء إلى تحكيم عواطفنا في مواقف هي بأشدّ الحاجة إلى تحكيم العقل . 


حالات ومواقف كثيرة نمرّ بها , تجعلنا نفقد السيطرة على أعصابنا , ولكن ردّة الفعل تتفاوت بدرجة قوّة الموقف أو ضعفها , وقد نتخلّص من شحنة الغضب في حينها , وعادة هذه المواقف قد تتكرر يوميّاً , وفي أماكن مختلفة , فقد تكون في العمل , أو أثناء السير بالسيارة , أو في الأسواق , وفي مختلف التعاملات مع الآخرين .

والإنسان يستطيع اختزال كل هذه المواقف التي أغضبته , ويحفظها في اللاشعور لديه , لتنفجر في لحظة معيّنة , دون الخوف من أدنى ردّة فعل من ضحايا هذه اللحظة , فمن هم هؤلاء الضحايا ؟

إنهم أطفالنا , وكم من القصص المحزنة والمؤثرة التي سمعنا وقرأّنا عنها , وحُدّثنا بها , عن ضحايا غضب الأبّ , ذلك الغضب الواهي , الذي أعجزه عن مواجهة أسبابه الحقيقيّة , ويجعل تصرفات أطفاله البريئة هي السبب الرئيسي لغضبه .

وليت الأمر يقف عند هذا الحدّ , وإنّما هناك الإعصار الآخر القادم من جهة الأمّ , والتي قد تُعذر أحياناً , فإنّ همجيّة غضب الأبّ , يُختزل في اللاشعورٍ لديها.

كم تقطّع قلبي أسىً على أطفالٍ ضربوا ووبّخوا أمام مرأى من الناس , بعضهم يجهش بالبكاء خوفاً وذعراً , وشعوراً بالإهانة , وبعضهم يتقلّب ألواناً خجلاً وتحطيماً , وبعضهم يصمت وهو يموت داخليّاً , فما هو الذّنب الذي اقترفوه ؟.

لو جلسنا جلسة صدقٍ مع أنفسنا كما ذكرت , فهل سيكون حالنا أفضل ؟ , ويعمّ الأمان لدى أطفالنا ؟ .

إننا في حاجة ماسةٌ جدّاً للجلوس مع أنفسنا , ونعترف أمامها بضعفنا في مواجهة المواقف المختلفة التي تجتاح حياتنا يوميّاً , ونبدأ بالبحث عن سبل الوقاية والعلاج , وأن نُرجع الأسباب لمصدرها الحقيقي , ولا نختفي هرباً وخوفاً من ردّة الأفعال المختلفة , ونتأسّى بسنّة المصطفى صلّ الله عليه وسلم , وأن نُعوّد أنفسنا على الصبّر والتأني والهدوء .

ردّة فعل الغضب هي لحظات لا تتعدى في وقتها الثواني , ولكنّ ما يترتّب عليها نتائجه مخيفة , ويكفي أنّ ما تخلفه ردّة الفعل هذه في غالب الأمر , الحسرة والندامة , من مناظر لا يمكن للعين أن تنساها ولا للعقل أن يُنكرها , ولا للقلب أن يتجاهلها .

أطفالنا لن يبقوا أطفالاً , سيكبرون , فإمّا ثقّة وأمانٌ نزرعه في نفوسهم , وإمّا خوفاً ورعباً , فأين القلوب الرحيمة ؟

[أنّ رجلا قال للنبي صلّ الله عليه وسلم : أوصني ، قال : ( لا تغضب ) . فردد مرارا ، قال : ( لا تغضب )] , فأين نحن من هذا ؟



 الخميس 01 مارس 2018, 23:05
عضو جديد
عضو جديد
عشريني متمرد

الجنس : ذكر
المشاركات : 19
تقييم المستوى : 0


افتراضيرد: لماذا الغضب

بارك الله فيك أخي



 الإثنين 12 مارس 2018, 18:02
عضو مشارك
عضو مشارك
بيسان

الجنس : انثى
المشاركات : 230
تقييم المستوى : 5


افتراضيرد: لماذا الغضب

شكرااااا جژيلا


 الإثنين 12 مارس 2018, 19:20
عضو مشارك
عضو مشارك
SAM^^RAYAN

الجنس : انثى
المشاركات : 459
تقييم المستوى : 0


افتراضيرد: لماذا الغضب

اووووووووووو موضوع جد رائع بوركت




الرد السريع




الانتقال السريع

الساعة الآن
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق يتم بين الأعضاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي منتدى المسيلة الجزائري ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ( ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر )