أستاذ لطور المتوسط الجنس : المشاركات : 810 تقييم المستوى : 0 #4276 البيوت المؤمنة .. السكن والنجاح البيوت المؤمنة .. السكن والنجاح بِسم الله الرحمان الرحيم السلام عليكم و رحمة الله و بَركاتُه بيوتنا المؤمنة سكننا وموئلنا بعد التعب والنصب والكد والجهد ، وراحتنا بعد مشقة الحياة ومكابدة همومها ، محضن التربية القويمة ، ومنطلق الاسر الناجحة الصالحة ، جدرانها مضيئة في الليل بذكر الله وعبادات تقواه ، وباطنها ملىء بالسكينة والهدوء والرضا والطمأنينة قال سبحانه :" وهو الذي جعل لكم من بيوتكم سكنا .. " وعندما يصير ذلك البيت الهادىء بيتا مؤمنا , يكتسب جميع صفات الفضيلة , وتكسوه سمات الحسن كلها , فتملأه البركة وتتنزل فيه الملائكة, ويحفظ الله أصحابه . إن بيوتا ربما كانت من أوبار الأنعام أو من قماش الخيام أو من الطين النيىء , ليس فيها كثير اثاث , ولا تستخدم أجواء التكنولوجيا المعروفة , لكنها تنعم في ظل وارف من النعيم الرائع , تحيطها المودة , وتملؤها المحبة , وعلى الضد نرى بيوتا صتعها اصحابها من الذهب والياقوت وجعلوا اثاثها لؤلؤا وأحجارا ثمينة .. ثم هي بائسة كئيبة , يملؤها الياس وتعشش فيها الخفافيش !! إن بيوتنا المؤمنة هي التي صنعت التاريخ السامق بين جدرانها , واحتضنت علماء هذه الأمة الكرام الكبار , الذين زهت بهم صفحاتها واضاؤوا للبشرية طريقها إن تكوينا عجيبا تجتمع مفرداته لينتظم بعضه ليكون منظومة كعقد متناغم في تلك البيوت .. فالمرجعية الاجتماعية قائمة على القوامة الابوية , والمرجعية الثقافية قائمة على كتاب الله وسنة نبيه , والمرجعية السلوكية قائمة على الأخلاق الصالحة , ومرجعية حل المشكلات قائمة على حكم الله بين الطرفين .. الكل يؤدي ما عليه من واجبات ويتباسط فيما له من حقوق , الجميع يتهم نفسه بالتقصير , ويرى الخطأ – حين الخلل – من عنده لا من عند غيره , ينظر إلى الإيجابيات ويغض طرفه عن النواقص . عمود الرحى في بيوتنا هو ذاك العقد المقدس الرحيم , ورباطها هي تلك الحبال المتينة من المودة والرحمة , شعارها الرفق , ودثارها الصبر والرضا . إنني لأراها مصفاة لتكرير نفوس أفرادها و مولدات طاقة دينامية تبعث النشاط والحراك في النفس والجسد ليقوم بعبوديته المرجوة , وأتصورها كدافعات إيمانية خلفية لكل امرئ غفل عن حق ربه . إن بيوتا في شمال الأرض وجنوبها وشرقها وغربها - قد حرمت نفسها من معنى الإيمان وغفلت عن رونق العبودية - , لتشكو ليل نهار من قسوة الحياة , وضيق الصدر , وظلام الداخل , وقسوة نفوس أبنائها على بعضهم البعض , فنراها - برغم أموالها المتكاثرة , وإمكاناتها التكنولوجية الباهرة , - وقد تفسخت أوصالها , وسكن الشيطان في صدور أفرادها , فصاروا أنماطا متفردة مستقلة متنازعة , لا رابط بينها , إلا ماديات الحياة . ومن تأمل البيوت التي خلت من الإيمان والهدى , علم كم للإيمان من قيمة في بناء الأسرة المؤمنة , وفهم مقدار التأثير الإيجابي لتعاليم الإسلام على نفوس الكبار والصغار فيها . عضو فعال الجنس : المشاركات : 759 تقييم المستوى : 6 عضو مشارك الجنس : المشاركات : 459 تقييم المستوى : 0 عضو مشارك الجنس : المشاركات : 262 تقييم المستوى : 0 عضو مشارك الجنس : المشاركات : 230 تقييم المستوى : 5 أستاذ لطور المتوسط الجنس : المشاركات : 810 تقييم المستوى : 0 أستاذ لطور المتوسط الجنس : المشاركات : 810 تقييم المستوى : 0 أستاذ لطور المتوسط الجنس : المشاركات : 810 تقييم المستوى : 0 عضو جديد الجنس : المشاركات : 25 تقييم المستوى : 0 أستاذ لطور المتوسط الجنس : المشاركات : 810 تقييم المستوى : 0 عضو جديد الجنس : المشاركات : 41 تقييم المستوى : 0 عضو مشارك الجنس : المشاركات : 446 تقييم المستوى : 12 أستاذ لطور المتوسط الجنس : المشاركات : 810 تقييم المستوى : 0 أستاذ لطور المتوسط الجنس : المشاركات : 810 تقييم المستوى : 0 عضو مشارك الجنس : المشاركات : 273 تقييم المستوى : 4
|