عضو مميز الجنس : المشاركات : 1264 تقييم المستوى : 65 #1745 مشروع جلسة عائلية برئاسة الجدّة موضوعها ربط جيل اليوم بالأمس عندما أسمع لقصص جدتي عن زمانهم , الذي عاشوه في صغرهم أو عن لعبهم التي يلعبونها , وعن أوقات فراغهم فيما كانوا يقضونها . أسعد كثيرا ولكن صدمتي تكون أكبر!! حيث إن ماتقول عن زمانهم يبدو على نقيض من زماننا , بل بالنسبة لزماننا لايمكن أن يصدق حيث يبدو كالقصص الخيالة نسمعها دون تصديق , فتجدوني أستوقف جدتي في كل كلمة تقولها أفعلا كان زمانكم هكذا ؟ أفعلا الناس كانت مترابطة لهذة الدرجة ؟ أفعلا كان الأمان يسود الأجواء ؟ أفعلا لم يكن هناك كراهية وحقد ولا غيرة ولا ظلم تعكر الأركان ؟ إلى هذة الدرجة كنتم تحبون بعضكم , ألى هذة الدرجة كنتم طيبين متسامحين .. أفعلا الجار كان على جاره كأخية.. أتتكلمين بصدق ياجدتي !! أفعلا كانت البرأة والعفوية كانت عنوان الطفولة .. والطيبة والإبتسامة والمساعدة سماتكم .. أي زمان هذا .. لماذا تغير الناس .. ماالذي قلب حالهم في أعوام .. ربما تكون طويلة ولكن ليس بعذر يعتبر. حيث زمانهم نقيض زماننا .. في زماننا فقدنا أسمى علاقة على وجه الأرض وهي الأخوه .. في زماننا الأخ يبيع أخيه , في زماننا الأخ لا يحن على أخية , الأخ يصل لدرجة قتل أخية ... لماذا ؟ أمن أجل مال زائل .. أو لحظة غضب .. لماذا أصبح قلوب الناس كلها كراهية .. لماذا أصبح الحقد يتوسط صدور الناس بدل الطيبة .. لماذا لم نعد قادرين على مسامحة الغير مع إن الله سبحانة وتعالى يسامح عباده .. لماذا ترك الإنسان الطيبة والمحبة والود والمشاركة بالشر والكراهية والحقد والأنانية .. الى أي شيء وصلنا ؟ وهل فعلا صدق الشاعر عندما قال كلماتة الجميلة و المعبرة : ألا ياليت الزمن يرجع ورى ولليالي تدور ويرجع وقتنا الأول وننعم في بساطتنا زمان أول أحس إنه زمان فيه صدق وشعور حسنا يا بني يوجد كثير من إجابات منها :انه الزمن نفسه،او الانسان تغير و مات ضميره او الدنيا والعولمة التي طرأت على عالمنا وعيشتنا والتطورالذي حل بالدنيا وبالتالي أثر على الأنسان فيا بني: لا يمكن أن ننكر اليوم أن هناك فرق كبير بين جيلين، جيل زمان وجيل اليوم، وهذا التباين يخلق في بعض الأحيان صراع بين الاثنين، كما أصبح الأمر يعتبر من بين أبرز المشاكل التي يعيشها المجتمع، فجيل اليوم يتهم جيل زمان أو جيل الأمس بالتمسك بالثقافة الرجعية والمحافظة وعدم القدرة على التعايش مع المتغيرات، فيما يتهم جيل زمان جيل اليوم بالسطحية وعدم النضج وبالتهور فصدق قول {نعيبــ الزمــانـ والعيبـ فينــا ومــا لزمــاننا عيبــ سوانــــا} فبين تقاليد الامس ....و موضات الحاضر وبين اباؤنا وهم يمثلون جيل الامس الذى نشا وترعرع فى اوضاع تختلف ليس قليلا بل كثيرا عن ما انتم فيه اليوم وحتى ان القصص التى نسمعها منهم عن طريقة تربيتهم واحوالهم اليومية فيها الكثير من الشغف والصعوبات التى تقشعر بها ابدان كثيرا من جيل اليوم و انتم شباب اليوم.. تتعبون لنتحصلوا على اخر صيحات الموضه واخر مآلبسه المشاهير من لاعبين وممثلين وفنانين.. ومآهي قصات الشعر .. لا تبالون بديتكم ولا مستقبلكم ولا لحظارتكم ولا لتقاليدكم التي بدأت تتلاشى مع هؤلاء الاباء والاجداد واصبح كل همنا ان نجاري الغرب في كل شي.. ولا تبالون هل هذه الاشياء تخالف عقيدتنا او تخالف تقاليدنا بل واصبحتم تتلفظون عبارات غير لائقة بحق اسلافنا كقول هؤولا متحجرين او متخلفين او يريدون الرجوع بنا الى الخلف شباب الامس كآنو يتعبون في شتى المجالات في العلم في التجاره في العمل اما شباب اليوم يرغب ان يكون على طاولته وكرسيه دوار وإلا {لما اتعب أبي سيصرف عني } شباب الامس يحق لنا ان نفخر بأنجازاتهم وبهم وبما قدمو لدينيهم و لأهلهم ولوطنهم اما انتم شباب اليوم بماذا سيفتخر به ابنائنا هل سيفتخرو بسيارتنا ام بقصات الشعر ام بتقليدنا للغرب انا لا احكم على جميع الشباب بأنهم لا يبالون ولا يهتمون بل احكم على الاغلبيه منهم وجميع مآقلته من واقع معاصر .. ويوجود شباب متمسك بقيمه وبمبادئه التي ربي عليها , شباب باحث عن العلم النافع , شباب باحث عن رزقه في اي مكآن , شباب تهمه مصلحه دينه وطنه والرقي بيهما قال الشاعر: شباب قنع لا خير فيهم *** وبورك في الشباب الطامحين ولعل ما يجعل هذا التباين بين الجيلين، هو كون جيل زمان جيل محافظ متمسك بالموروث وحريص على التقاليد القديمة التي نشئوا عليها، وجيل اليوم نشأ في ظل الانفتاح الاجتماعي والثقافي الواسع، ما نتج عنه رفض لكل ما هو تقليدي وموروث. عضو جديد الجنس : المشاركات : 1 تقييم المستوى : 1
|