تابعونا عبر Facebook
تابعونا عبر Twitter
     





 الأحد 19 نوفمبر 2017, 18:58
عضو مميز
عضو مميز
محاجب

الجنس : انثى
المشاركات : 1264
تقييم المستوى : 65


افتراضي مَزايا التســامح في بنـاء المجتمعـات الـإنسانية و رقيهـا ،

:99989: المَوْضــووع الـأوّلْ ← مَزايا التســامح في بنـاء المجتمعـات الـإنسانية و رقيهـا ، :977:
قَـال أحد البـاحثين : « التسـامح كلمـة محببة إلـى النفس ، و الـإسلام دين تسـامح ينبذ العــنف و الكراهيــة و يدعـو إلى التعـاون و الســلام ».
:99989: • المَطــلوب :
انطــلاقاً من القول حرر موضــوعاً عن التسـامح و دوره في بنـاء الفرد و المجتمع باتبــاع النمط الحجاجي ( الـاِعتمـاد على أمثلة من الـتاريخ و القرآن و الســنة ) ، مع توظيف التشـبيه بـأركانه ، باتبـاع الخطوات التـالية :
:99989: المُقَــدمة : مَفـهوم التسـامح .
:99989: العرض : دور التسـامح في بنـاء المجتمعــات الـإنسانية و رقيهــا .
:99989: الخـاتمة : رأيك الخـاص حول التسـامح ، مع الدعوة إلى ضرورة التسـامح .
☺ـــــــــــــ☻ تَحْــرِيرِي :585: ☻ ـــــــــــــ ☺
كَم تطمئـن روحي حين تداعــب هذه الكلــمة فؤادي ، و كم يبتهج كيـاني حين أخط هـذه الكلمة
بـأقلامي ، كلمة لهـا وقعٌ خـاصٌ في قلبي ، كلمة كالبحر في سعتهـا ، كلمة قـال عنهـا غـاندي
:« لــا أحب هذه الكلمة ، و لكنني لـا أجد أفضل منهــا ».. إنــها التسامح ، الكلمة الجميــلة
و الصفة الحميدة ، عمود أمتنـا و سمة حبيبـنا و رسولنـا ، إليهـا دعا الـإسلام ، و عليهـا قامت أمــم و أقوام .
يعـود مفهوم التسـامح إلى تلك المدرسـة التي أسسهـا الرسول – صلى الله عليه و ســلم - ، حينمـا
كان يحرص أشد الحرص على ترسيـخ هذه السمة في أفراد مجتمـعه ، و يعمل على غرسهـا في نفوسهم
، و يلقنـها لصغيرهم قبل كبيرهم ، فمـا دام – عليه الصـلاة و السـلام – قد أوصى بهـا فلا شك في
دورهـا ببنـاء المجتمعات و تكوين الـأفراد الصـالحين ، فكلمـا كـان الفرد متسـامحاً كـان مرتـاح النفس ..
مطمـئن البـال ، فلـا يستنفد طـاقته في المنـازعات و المشاحنـات ، ممــا يجعله منشغــلاً أكثر
بالإنتــاج و متفرغــاً للعلم و المعرفة ، و هـو مـا ينعكس بالإيجـاب على مجتمعه ، فيزدهر و يرتقي .
و أتذكـر هنـا دولـة النبي – صلى الله عليه و سلم – و مـدى تطورهـا و تنظيـمها بفضل انتـشار
ثقـافة الـاعتذار و الصفح بين أفرادهـا .. و لعل أبرز موقفٍ شـدّ انتبَـاهي هو فتـحه – صلى الله عليه و سلم –
لمكـة ، حينمـا دخلهـا فـاتحاً منتصـراً ، و قَـال :« يـا معشر قريش .. مـا تظنون أني فاعلٌ بكم ؟؟ »،
فقـالوا :« أخٌ كريمٌ و ابـنُ أخٍ كريم »، حينهـا قال شفيعنـا – صلى الله عليه و سلم – كلمـاته التاريخية الذهبيـة الشـافية
( و المفـاجئة كـذلك ) ، قَـال :« اذهبـوا فـأنتم الطلقـــاء »... لَو كان هذا الشخص المنتـصر
غير محمـد – صلى الله عليه و سلم – لقـلتها بكل ثقـة :« سيحرقـهم و هم أحيـاء » ، و لنـا في التاريخ عبـــرة .
و لكن – و للأسـف – فإنّ الكثيرين يرفـضون التسامح و يروجـون لـلاِنتقام و الثـأر متنـاسين
قوله تعـالى :﴿ و لْيَعْفُـوا و لْيَصْـفَحُوا ألَـا تُحِبُّونَ أنْ يَغْفِـرَ اللهُ لَكُمْ و اللهُ غَفُـورٌ رَحِيـم ﴾.. و مـاذا لو تمعـن هؤلـاء قليـلاً في قول غـاندي
:« إذا قـابلتَ الـإساءة بالـإساءة .. فمتى ستنـتهي الـإساءة ؟؟ » ،فالتسـامح صفة
الرجـال العظمـاء ، صفـة ينبغي إحيـاؤها في مجتمعـنا الذي توقـف نمـوه و تلفت
عجلة اقتصـاده بسبب عنـاد أفراده و إحجـامهم عن العفو .. بسبب أنانيتهـم و كراهيتـهم ، بل بسبب قلوبهـم المريضـة بمرض اسـمه الحقد ..
فلنـنظر إلى قول تولستوي :« عَـظمة الرجـال تقـاس بمدى استعـدادهم للعفـو و التسـامح »،
سيـكون حالنـا أفضل لو تحلينـا بالتسـامح ، سننهـض بأمتنـا و نرفع شـأنها بين الدول .
فلْــنبـادر إذن إلى التسـامح ، و لْـنرمِ بعيداً بعنفنـا و كراهيتـنا ، لنقـتدِي برسولنـا ، و
لنتـقرّب من إلهنـا ، فلْنسـارع إلى جنةٍ عرضـها السماوات و الـأرض بمسـارعتنا إلى هـذه الصفة الراقيـة ،
فلْنـطهر قلوبنـا من الضغينة و الحقـد و لْنتـسابق إلى المسامحة و الصـفح ، فلْنـجسّد قول الـإمام الشافعي – رحـمه الله - :
فعاشر بإنصـافٍ و سامحْ من اعتدى ______ و لـا تلْقِ إلّـا بالــتي هِي أحسن
 مَزايا التســامح في بنـاء المجتمعـات الـإنسانية و رقيهـا ، P_67035mrl1





الرد السريع




الانتقال السريع

الساعة الآن
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق يتم بين الأعضاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي منتدى المسيلة الجزائري ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ( ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر )